الأمطار ترسم لوحات مبهرة على الوادي المبارك
"شكلت الأمطار التي هطلت على المدينة المنورة لوحات جمالية بديعة، رسمتها السحب الركامية الممطرة على الوادي المبارك "وادي العقيق"، الذي يعد من أشهر أودية المدينة الذي تتجمع فيه مياه الأمطار وتجري فيه السيول.
المهتم بتاريخ المدينة المنورة المهندس حسان طاهر تحدث إلى "العربية.نت" بقوله: "وادي العقيق هو أحد أشهر وأكبر أودية المدينة المنورة، وسمي بالوادي المبارك لقول الرسول (أتاني الليلة آت من ربي فقال: صلّ في هذا الوادي المبارك)، وارتبط اسم الوادي بالسيرة النبوية، ما ميزه عن غيره وأكسبه الشهرة والمكانة في نفوس المسلمين.
وأضاف: "مر الوادي بمراحل ومحطات تاريخية مهمة، فقد كان في عصور مضت أشبه بنهر دائم الجريان لدرجة أنه كان يسمى نهر العقيق، لذلك قامت على ضفافه حضارة كاملة سابقا، فبنيت القصور والحصون والبساتين، وقد ازدهر في العهد النبوي، ووصل ذروة ازدهاره في العصر الأموي، وبجمال الوادي وطبيعته الخلابة حرك مشاعر العديد من الشعراء ومنها:
يا عقيقا بالخير فاضت نسائمهُ
بالفؤاد تهيمُ وفيك طلائع البِشرُ
وأضاف: "تجري حالياً أعمال المشروع التأهيل البيئي وتطوير وادي العقيق، ويشار إلى أن مشروع وادي العقيق يهدف لتحويل الوادي إلى متنزه صديق للبيئة، يخدم سكان وزوار المدينة المنورة، كما يهدف المشروع إلى استعادة الهوية التاريخية للوادي المبارك، وفقاً لمعدلات التنمية البيئية وتحويله إلى مصرف طبيعي لمياه الأمطار والسيول بالمدينة المنورة، وتبلغ مساحته 220.822 م2، ويتكون المشروع من 13 إطلالة على الوادي ومنطقة تاريخية و28 جلسة للتنزه وحواجز جمالية ونخيل".
يذكر أن المشروع يشتمل على إنشاء ممرات للمشاة ومسارات دراجات ومسطحات خضراء وجلسات عائلية وخدمات عامة ومواقع استثمارية وتطوير مناطق تاريخية على ضفاف الوادي وإبراز الجانب الديني لوادي العقيق."
- تصفح أخبار الهيئة
- 2021/01/06