تفاصيل النموذج

تطوير المدينة.. قلبها النابض

* (هيئة تطوير المدينة المنورة) أُنْشِئَت في محرم 1431هـ، وخلال السنوات الماضية اجتهد القائمون عليها في محاولة تحقيق أهدافها، التي منها: (توفير البنْيَة التحتِيّة للمنطقة، ووضع رؤية مستقبلية متكاملة لها، وإعداد مخطط للتنمية في شتى المجلات، وكذا تأهيل المناطق العشوائية، ومن ثم ترجمة ذلك إلى مشروعات وبرامج تنفيذية، مع متابعتها). * ولكن الملاحظ خلال الأشهر الماضية أنّ (الهيئة) قد اقتربت أكثر من المواطنين في المدينة النبوية بمختلف أطيافهم، وذلك أنها اهتمت بتطوير الإنسان تَزَامُنًا مع تطوير المكان، فكانت مُبَادِرَةً في تطبيق رؤية (سمو أمير المنطقة الأمير الطموح فيصل بن سلمان) التي تقوم على (أنْسَنَة المَكَان). * فـ(الهيئة) نَشطَتْ ببرنامج ثقافي يُسَلّط الضوء على تاريخ وموروث المدينة ومحافظاتها، وَيَسْتَحْضِرُه للأجيال الحاضرة؛ ولعل أقرب الأمثلة (مهرجَان نَاركُم حَيّة) الذي اختتم الجمعة الماضية في (الصّوَيْدَرة)، والذي نَجَح في استقطاب جماهير غفيرة من مختلف مناطق المملكة بفعاليته المتنوعة، التي تجاوزت الأربعين، وجَسّدَت الثقافة الأصيلة لمناطق عدة، رَابِطَةً بين حياة البداوة والمعاصرة، يُضَاف لذلك فعاليات ترفيهيّة مصاحبة ومحاضرات، وقد كان المهرجان ناجحًا على الصُّعُد كافةً؛ وجعل أمير المنطقة يُوجّه باعتماد موقعه مقرًّا دائمًا للقرية التراثية في (مركز الصويدرة). * ومِن سِمَات (هيئة تطوير المدينة) سَعْيُهَا الدائم لتحقيق هدفها النبيل في خدمة المدينة وأهلها، دون أن تُمَارِس تلميع ذاتها ومسؤوليها؛ ولذلك فهي داعمها بلا حدود ماديًّا ولوجستيًّا لأيِّ برنامج يقدم من الجهات الأخرى. * أيضًا وللتأكيد على قرب (الهيئة من المجتمع المَدني ومؤسساته) غدا مَبناها وقاعاتها مُتاحةً مجانًا للمؤسسات الحكومية والخيرية كافةً؛ لتنفيذ فعالياتها ودوراتها؛ لِيصبح ذلك المَبنى الأنيق خَلِيّة نَحْلٍ صَباحَ مَساءَ. * أخيراً (هيئة تطوير المدينة المنورة) تدعو أهلها ومحبيها، ومن خلال موقعها على الإنترنت أن يبادروا بأية أفكار أو برامج لتنميتها، فهذا شكر وتقدير لـ(الهيئة) على عطاءاتها وجهودها، شكرًا لأمينها العام (المهندس فهد البليهشي، ولجميع منسوبيها)؛ فقد أضْحَت وأمْسَت (الهيئة قلْبَ المدينة النَّابِض).