تفاصيل النموذج

هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة تفعِّل أنشطتها الثقافية وسط إقبال جماهيري كبير

هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة تفعِّل أنشطتها الثقافية وسط إقبال جماهيري كبير
تسعى هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة إلى إثراء الحراك الثقافي والاجتماعي في المدينة المنورة ، انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المنطقة و صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة نائب رئيس هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة ، وذلك ضمن محاور البرنامج الثقافي الذي تقوده الهيئة في المدينة المنورة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – الداعم الرئيس للحراك الثقافي في مُدن ومحافظات المملكة العربية السعودية كافة. ناركم حية وجسّد مهرجان " ناركم حية " الذي حصد جائزة التميز السياحي للعام 2018 ضمن فئة الفعاليات والمهرجانات التراثية و الثقافية على مستوى المملكة ، نهاية العام الماضي ونظمته الهيئة لأول مرة في نسخته السابقة ، مساعي القيادة الرشيدة – حفظهم الله - في الحفاظ على الموروث الثقافي للمملكة وذلك في إطار دعمها للتنمية الثقافية ، وساهم المهرجان في خلق علامة ثقافية مميزة على مستوى المملكة من خلال إثراء جوانبه بتنظيم أكثر من 40 فعالية متنوعة جسدت الموروث الثقافي وسلطت الضوء على السياحة الشتوية و رحلات السفاري بالطرق التقليدية في المنطقة التي تمتلك الكثير من المقومات الثقافية والبيئة والتاريخية لتحظى تلك الإطلالة الجديدة بتفاعل الزوار مع مختلف الأنشطة التي شهدها المهرجان ليكون بذلك جامعاً وجاذباً لكافة أفراد الأسرة وفئات المجتمع . وعكس المهرجان جانب من رؤية البرنامج الثقافي لهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة الساعية إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية ثقافية تتوافق مع توجهات الدولة – رعاها الله – من خلال تنظيم عدد من الأمسيات الشعرية و الندوات الثقافية في تعزيز الحفاظ على الموروث الثقافي والمعرفي والاجتماعي ، وتحقق الهدف من إقامة المهرجان باطلالته الجديدة لأن يكون رافداً حضارياً وسياحياً هاماً منافساً على الخريطة الثقافية و السياحية على مستوى المملكة . جادة قباء احتضنت جادة قباء خلال فترات متلاحقة العديد من الفعاليات و الأنشطة وتحولت تلك المنطقة إلى تحفة تراثية و فنية في كافة الجوانب بدءً من تحويل الشارع الأقدم في تاريخ المدينة المنورة إلى مسار آمن للمشاة وصولاً إلى إقامة العديد من البرامج الثقافية و الفنية التي جعلت هذه المنطقة تتصدر قائمة المواقع السياحية الأكثر جذباً في المملكة للعام 2018م وحصدت جائزة التميز السياحي على مستوى المملكة العربية السعودية . وتحولت جادة قباء إلى منصة ثقافية تُنظم فيها الفعاليات الثقافية والوطنية والفنية والترفيهية حيث شهدت تلك المنطقة العديد من الفعاليات التي شملت الاحتفاء بذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين وفعالية جاة قباء التي حظيت بمشاركة عدد كبير من الفنانين المتخصصين في فنون الرسم و التصوير . و تسعى هيئة تطوير المنطقة إلى تحويل جادة قباء ليكون مركزاً للتنمية الحضارية الذي يتربط برصيد المدينة المنورة الثقافي والتاريخي ويكسبها شخصية مميزة من خلال استقراء القيمة الحضارية في إطار البرنامج الثقافي و استثمار ذلك في شبكة الفراغات العامة مع الشواهد التاريخية فضلاً عن تنمية المسارات الرابطة بين المسجد النبوي و مسجد قباء من خلال تعزيز الإرث الثقافي والحضاري وإبراز جوانب الهوية العمرانية للمدينة المنورة . المهرجان الرمضاني وشكل حضور أكثر من 500 ألف زائر لمهرجان جادة قباء الذي نظمته الهيئة خلال شهر رمضان الماضي على مدار 13 يوماً ، نجاحاً جديداً في برنامج المدينة الثقافي حيث احتضنت الجادة مجموعة من الفعاليات المتنوعة والأنشطة والبرامج التي عززت الموروث الثقافي ورسمت صوراً من ملامح الحياة الاجتماعية والجوانب الثقافية في المدينة المنورة بالإضافة إلى تجسيد المهرجان للقيمة التاريخية للمنطقة عبر الفعاليات و الأنشطة المتنوعة والتي تحكي أصالة الماضي و تجسد صوراً من الموروث الثقافي للمملكة ، كما حظى المهرجان بتنظيم عدد من الأمسيات الثقافية و الندوات التي استعرضت السيرة النبوية وفضائل المدينة المنورة و ناقشت التطور العمراني الذي شهدته منطقة المدينة المنورة على امتداد التاريخ . وتنوعت فعاليات مهرجان جادة قباء بين مشاهد تحكي تفاصيل ماضٍ مشرفٍ، وبين استعراضٍ قصص وحكايات نجاح حفظها تاريخ هذه الأرض المباركة، وقدمت من خلال قصائد كان يرددها الشعراء في مختلف زوايا وجنبات الجادة، حيث استهدف المهرجان الأجيال القادمة من النشء الحاضرين مع ذويهم من أهالي وزوار طيبة الطيبة، الذين توافدوا بكثافة على موقع المهرجان، للاستمتاع والاستفادة مما يقدم من فعاليات ثقافية ومجموعة من العروض التراثية والشعبية والصور الاجتماعية ترسم صورة تعكس ملامح الموروث الشعبي للمملكة العربية السعودية . ملتقى النحت المدينة المنورة كانت على موعدٍ آخر مع تظاهرة ثقافية جديدة تشكلت ملامحها في ملتقى المدينة المنورة للنحت ضمن محاور البرنامج الثقافي حيث شهد شهر رجب الماضي تنظيم هذه التظاهرة الثقافية في جادة قباء تحت رعاية أمير المنطقة رئيس هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة بمشاركة أكثر من 16 نحاتاً من أشهر نحاتي العالمين العربي و الإسلامي . وكان هذا التجمع الثقافي الأول من نوعه على مستوى المنطقة يهدف إلى تعزيز الجانب الفني ورفع الذائقة الفنية للحصول على منحتوتات تحاكي البيئة و التراث المديني و توظيفها لتزين الفراغات و الميادين العامة بالإضافة إلى تطلعات الهيئة لإثراء خبرات الشباب والشابات الناحتين في الملتقى الذي يُعد فرصة لتنمية المواهب في مجال النحت و الاستفادة من خبرات النحاتين المشاركين ضمن الفعاليات التي احتضنها المنطقة المفتوحة في الجادة ، ضمن برامج الهيئة المجتمعية وذلك من خلال المشاركة في جميع الأنشطة البرامج والفعاليات الثقافية التي تخدم منطقة المدينة المنورة . التاريخ الاسلامي شاركت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة في تنفيذ مبادرة التاريخ الإسلامي التي دشنها الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المنطقة و التي تنظمها بالشراكة مع وزارة التعليم وذلك في موقع جبل الرماة بميدان سيد الشهداء وتهدف المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المملكة إلى تحويل التاريخ الإسلامي من الطريقة التقليدية المروية إلى الأسلوب التشويقي الذي يعتمد على محاكاة القصة التاريخية والشخوص على المواقع التاريخية بالمنطقة و المساهمة في إثراء الجانب الثقافي و المعرفي لدى طلاب التعليم العام . مركز الفنون استكمالاً للنجاحات المتلاحقة التي حققها البرنامج الثقافي أطلقت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة مركز المدينة للفنون المعاصرة ضمن خطة الافتتاح التجريبي و الذي أنشأته على مساحة 8200 م2 ، ليكون هذا الصرح الثقافي بمثابة إضافة جديدة للحراك الثقافي الذي تعيشه المنطقة بدعم و توجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة وشهدت انطلاقة المركز مشاركة 20 فنان وفنانة استعرضوا أعمالهم الفنية المعاصرة ليكون بذلك ضمن قائمة المراكز الفنية المتخصصة الأولى من نوعها في المملكة و يحتضن قاعات مخصصة للمعارض الفنية والفصول التعليمية وقاعات متعددة الإستخدامات ومقراً للمكتبة ، و يشكل المركز بيئة مناسبة تساعد الشباب والشابات على اطلاق ابداعاتهم و ابتكاراتهم في كافة مجالات الثقافية وفروع العلوم و الفنون الإبداعية و احتواء الأطياف الفنية المتعددة وتقديم البرامج المتنوعة والمساهمة في خلق أجواء تثري الحراك الثقافي في المدينة المنورة . الخط العربي وانطلاقاً من تطلعات الهيئة ضمن برانمجها الثقافي لأن تكون المدينة المنورة حاضنة للتظاهرات الثقافية ، احتضنت المدينة المنورة ملتقى الخط العربي على مدار 80 يوماً منذ شعبان الماضي الذي ضم معرضاً جسّد أعمال نخبة من أميز الخطاطين على مستوى المملكة ودول الخليج والعالمين العربي والإسلامي ، لتنجح الهيئة في أن تكون المدينة المنورة حاضنة لهذا النوعية من الأحداث الثقافية سنوياً ، وساهم المعرض في تمكين الزوار في التنقل برحلة من الابداع عبر اللوحات الفنية التي عرضت كنوزاً من أنواع الخط العربي التي تعبر عن التراث الإسلامي من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة والأبيات الشعرية والأمثال العربية القديمة ويشكل الملتقى إحدى العلامات الثقافية المضيئة في سماء المدينة المنورة. وحظى الملتقى بتنظيم مجموعة كبيرة من الورش العلمية المتخصصة و الفعاليات و المحاضرات الإثرائية الموجهة للجنسين بالإضافة إلى استعراض العديد من التجارب الشخصية للخطاطين و تنظيم الجلسات التشاركية الكتابية و التعرف على التفاصيل الدقيقة في تشريح الحروف و تعلم التقنيات التي تساعد في تكوين الأعمال الفنية إلى جانب دراسة الثوابت و المتغيرات في فنون الخط العربي و الكتابات بمختلف الخطوط والعديد من المواضيع المتعلقة بفنون الخط والإبداعات الخطية المعاصرة ضمن خطة البرنامج الثقافي لإيجاد مناشط و فعاليات علمية متميزة ذات مستوى عالي لأهالي المدينة المنورة و ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف . مركز الغمامة ومؤخراً وضع سمو أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المنطقة ، حجر الأساس لمشروع مركز الغمامة الثقافي في جادة قباء الذي سيكون بمشيئة الله عقب تنفيذه ضمن مبادرات البرنامج الثقافي لهيئة تطوير المنطقة ويهدف المركز إلى تنشيط الحراك الثقافي و استضافة الفعاليات خصوصاً و أنه يقع في المنطقة التي تربط بين المسجد النبوي الشريف و مسجد قباء ، ليتحول هذا الصرح الثقافي إلى منارة للثقافة و العلم و المعرفة وخدمةً لحضارة وتاريخ المدينة المنورة بما يعزز دور الهيئة في خدمة الشأن الثقافي في المدينة المنورة .