تفاصيل النموذج

كيف خطف مهرجان «ناركم حية» الأضواء وحصد جائزة التميز السياحي؟

كيف خطف مهرجان «ناركم حية» الأضواء وحصد جائزة التميز السياحي؟
جسّد مهرجان "ناركم حية" الذي حقق جائزة التميز السياحي للعام 2018 ضمن فئة الفعاليات والمهرجانات التراثية والثقافية، نهاية العام الماضي بتنظيم هيئة تطوير المدينة المنورة، مساعي القيادة في الحفاظ على الموروث الثقافي للمملكة العربية السعودية وذلك في إطار دعمها للتنمية الثقافية ذات الانعكاسات الاقتصادية على مستوى المجتمع المحلي، فالمهرجان الذي وصفه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة بأنه ساهم في خلق علامة ثقافية مميزة على مستوى المملكة، كان قد شهد حضوراً لافتاً من أهالي وزوار المدينة المنورة. الخريطة السياحية ونجحت هيئة تطوير المدينة المنورة بالتنسيق مع شركائها في القطاعين العام والخاص من خلال الإطلالة الجديدة للمهرجان الذي أُقيم على مساحة تُقدر بـ100.000 م2، في تطويع كافة الظروف كافة والإمكانات بهدف تحويل تلك البقعة التي شهدت توافد الآلاف من الزوار طوال فترة المهرجان لأن تكون رافداً حضارياً وسياحياً مهماً منافساً على الخريطة الثقافية والسياحية على المستوى الإقليمي، حيث أقيمت أكثر من 40 فعالية متنوعة جسدت حياة البادية والصحراء وسلطت الضوء على السياحة الشتوية ورحلات السفاري بالطرق التقليدية في منطقة المدينة المنورة التي تمتلك الكثير من المقومات البيئة والتاريخية والطبيعية، حيث حظيت الفعاليات بتفاعل الزوار اللافت مع مختلف الأنشطة التي شهدها المهرجان الذي كان جامعاً وجاذباً لكافة أفراد الأسرة. محاكاة التراث المهرجان كان يُحاكي الفنون التراثية والثقافية ومنح للجميع فرصة بالاستمتاع بالأنشطة الترفيهية والرياضية ورحلات السفاري والأنشطة الجديدة والعروض الشيّقة وعرض المزيد من المشاهد المتنوعة من حياة البادية وعاش الحضور الكثير من تفاصيل أسواق الصحراء في أجواء رائعة منحت الكثير من الأسر تجربة السياحة الشتوية التي كان يتزامن توقيت إقامته مع دخول فصل الشتاء في ذلك الوقت. الاستمتاع بالتجربة الاستعداد المُبكر للمهرجان والاهتمام بأدق التفاصيل ساهم بشكل كبير في تحويل المهرجان إلى مقصد الكثير من العوائل الراغبين في خوض التجربة والاستمتاع بالفعاليات التي عمل المنظمون فيها على تهيئة كافة المواقع الخاصة بالأنشطة والبرامج التي شملت رحلات السفاري على ظهور الإبل والخيل وكذلك إقامة النزل الصحراوي والفنون الشعبية بالإضافة إلى الأعمال المسرحية التي تمثل حياة الصحراء وتجهيز حي البادية الذي يضم سوق الصحراء فضلاً عن تنظيم مسابقة "ناركم حية" الرئيسة للمهرجان وخصصت الكثير من الفعاليات الخاصة بالأطفال ضمن برامج واحة الطفل، بالإضافة إلى تهيئة الخدمات العامة والخدمات المصرفية وكذلك كافة المقومات التي ساعدت الجميع على الاستماع بأجواء الشتاء في قلب الصحراء. الاستمتاع البصري انطلاقة المهرجان حظيت بجماهيرية كبيرة حيث دبت الحيوية في المكان بحركة الزوار والضيوف في المساء الأول الذي توشح بالإبهار والفنون والتراث وبهجة الصغار واستمتاع العوائل بحزمة الفعاليات المقدمة التي مثلت التراث الشعبي والفنون الخالدة وكذلك العروض المسرحية الواقعية التي أقيمت في الهواء الطلق لأول مرة بخاصية الصوت والصورة كما جسدت أنماط البادية وروت الكثير من قصص الفروسية والمنافسات وحقق ذلك الأمر الاستمتاع البصري لزوار المهرجان. المسابقة التفاعلية "شبة النار" الفعالية الرئيسة التي انبثقت منها فكرة المهرجان حظيت كذلك بتفاعل الزوار والتي شملت إعداد القهوة والشاي عبر المسابقة التفاعلية المباشرة أمام الجمهور بين مجموعة من المتنافسين المحترفين في المسابقة بالإضافة إلى تهيئة فرصة المشاركة للراغبين في خوض تجربة التحدي لإشعال النار دون الاستعانة بالأدوات الحديثة والتي جسدت موروثاً في حياة البادية. الإطلالة الجديدة المهرجان في نسخته الثالثة شكل خطوة مميزة في التعريف السياحي بالمنطقة من خلال الفعاليات المتجددة من حيث المضامين وأساليب التنفيذ التي تتضمن تنظيم سباقات القدرة والتحمل لحياة البادية واستعراض المهن والحرف اليدوية التي ارتبطت بتفاصيل الصحراء وكذلك تنظيم سباقات القدرة والتحمل ومسيرات الإبل والخيل وفنون الفلكلور والصيد بالطرق التقليدية والنزل الصحراوية ومحاكاة فنون الصحراء الخالدة المقترنة بالمؤثرات الصوتية والأهازيج المرتبطة بمختلف الظروف الاجتماعية في حياة أهل البادية. رؤية الهيئة وعكس المهرجان جانب من رؤية هيئة تطوير المدينة المنورة الساعية إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية تتوافق مع توجهات الدولة -رعاها الله- لتعزيز الحفاظ على الموروث الثقافي والمعرفي والاجتماعية وخلق تجمعات ترفيهية تعزز من الاقتصادات المحلية للمناطق.