تفاصيل النموذج

تواصل جلسات المؤتمر الدولي "أنسنة المدن" بالمدينة المنورة

تواصل جلسات المؤتمر الدولي "أنسنة المدن" بالمدينة المنورة
تواصلت اليوم جلسات المؤتمر الدولي الأول لـ " أنسنة المدن " التي تنظمه هيئة تطوير المدينة المنورة بالتضامن مع مركز الإدارة المحلية والمقامة بجامعة طيبة بالمدينة المنورة ويستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري , بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة وعدد من المشاركين المحليين والدوليين . وبدأت جلسات المؤتمر ليومه الثالث بالجلسة التاسعة التي تمحورت عن " المدن الإنسانية في ضوء رؤية المملكة 2030 " بمشاركة أربعة مسؤولين يمثلون وزارة المالية ووزارة الحج والعمرة، ووزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة والبيئة والمياه والزراعة ، وترأس الجلسة معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي. واستعرض معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط دور الوزارة في إثراء الجوانب الروحية لخدمة مبادرات الأنسنة في برامج ضيوف الرحمن ضمن الخدمات التي تقدم لهم التي تتضمن التثقيف بالجوانب التاريخية والوطنية للمواقع في مكة المكرمة والمدينة المنورة, مشيراً إلى أن الوزارة معنية بتنفيذ عدة أهداف إستراتيجية ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 وتشتمل على مبادرات من ضمن بنودها ومحاورها خدمة الأنسنة وخصوصًا في منطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. فيما أكدت مستشار وزير الاقتصاد والتخطيط عضو مجلس منطقة المدينة المنورة الدكتورة غادة السبيعي ، أن تطبيقات أنسنة المدن تتطلب أن يكون هناك تكامل مع أهداف وبرامج رؤية المملكة 2030، ومشاركة جميع المعنيين والمنتفعين فيها، والمساهمة في ترشيد الانفاق على الخدمات والمشاريع, بالإضافة إلى التفاعل مع حوكمة الأدوار والمسؤوليات على المستويين والوطني والمناطقي مضيفة بأن رؤية المملكة تؤسس جميع اللبنات التي تساعد في تحقيق أنسنة المدن من خلال الأهداف والبرامج الخاصة. من جهته بين مستشار وزير البيئة والمياه والزراعة قتيبة السعدون أن الوزارة أطلقت مبادرة لتهيئة المتنزهات الوطنية في جميع المناطق ضمن مبادرات الوزارة في رؤية المملكة 2030 لأنسنة المدن, مضيفًا بأنه توجد بالمملكة حاليًا 4 ملايين شجرة وتسعى لأن تكون 12 مليون شجرة في عام 2020, بالإضافة إلى عدة برامج تعاون مع مختلف القطاعات الحكومية. وأشار السعدون إلى أهمية أن يقوم التخطيط العمراني على تغطية الجوانب الإنسانية والبيئة التي تلبي الاحتياجات وتفي بالمتطلبات الحياتية لدى مختلف فئات المجتمع ومن ضمن هذه الاحتياجات البيئة ودعم إنشاء المسطحات الخضراء. في حين أكد مساعد وزير المالية للشؤون الفنية والمالية هندي السحيمي أهمية دعم جهود توحيد ميزانيات المناطق التي ستساعد في تغطية الجوانب المختلفة التي تحتاجها مدن المملكة ومن بينها مبادرات أنسنة المدن, مشددًا على واجب تفعيل الحوكمة بين الإمارات والجهات الحكومية, وأن تكون الإمارة هي الجهة المسؤولة والمشرفة على القطاعات الحكومية في المناطق وأن تتولى مركزية الصرف المادي والرقابة على جميع هذه القطاعات. وفي الجلسة العاشرة دعا خبراء عالميون مشاركون في الجلسة القطاعات الحكومية بالمملكة إلى تجنب استنساخ التجارب الأوروبية أو الأمريكية في مشاريع أنسنة المدن ، وأن لا تسيطر عليها فكرة أفضل 100 مدينة قابلة للعيش حول العالم, مؤكدين على أهمية الشراكة المجتمعية وإرساء مبادئ الحوار والمشورة عند إعداد التصاميم الحضرية والعمرانية. وأشاد رئيس ومؤسس مشروع الأماكن العامة فريد كنِت, بتركيز مشاريع أنسنة المدينة المنورة على الموروث المحلي في التصاميم العمرانية مشيراً إلى أهمية استثمار المساحات الفارغة والأماكن العامة وتوظيف الفضاءات ببرامج اجتماعية وترفيهية تضفى الحياة لهذه المواقع ، مبيناً بأنه يتوجب على القائمين على مشاريع أنسنة المدن التركيز على الموروث المحلي وأن يكون لديهم الحماس والرغبة في العمل بهذا المجال الحيوي والذي يلامس مختلف فئات المجتمع وأن تكون التصاميم المعمارية مثالية.