«معاً».. يذكي الفن البصري بالمدينة
يحتفى مركز المدينة المنورة للفنون المعاصرة بأعمال 25 فنانة سعودية كان لهن الأثر البالغ في صناعة المشهد الفني على مستوى المملكة، من خلال معرض «معاً» الذي تقيمه هيئة تطوير المنطقة ضمن برنامجها الثقافي في الحي التراثي بحديقة الملك فهد المركزية، ويقدم المعرض الفني الذي يستمر حتى 12 إبريل المقبل، مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي خُلّدت في ذاكرة الساحة الفنية والثقافية بالمملكة، ليروي أمام الزوار سيرة الأجيال الفنية المتعاقبة منذ بداية الحراك الفني والثقافي حتى اليوم خصوصاًبمجال الفنون البصرية والإبداعية والتي جُسدت من خلال الأعمال الفنية التي حققت حضوراً بأهم المتاحف والمؤسسات الثقافية المحلية والعالمية.
«الثراء الفني»
يهدف معرض «معاً» إلى ترسيخ دور المرأة في المجتمع وإبراز دورها في إثراء الساحة الفنية واستعراض ابداعاتهن بمجموعة متنوعة من الأعمال الفنية المعاصرة بالإضافة إلى تمكين المهتمين في الفنون من أبناء وبنات المنطقة من الاطلاع على التمثيل التاريخي الشامل للأدوار الفنية للمرأة، والذي يهيئه المعرض المفتوح أمام الزوار، ويرفع معدلات التفاعل الاجتماعي مع الحراك الفني والثقافي الذي تعيشه المملكة، ويحتضن المعرض الذي يفتح أبوابه يومياً من الساعة 5:00م إلى 9:00 مساءً أعمالاً فنية للفنانة صفية بن زقر والراحلة منيرة موصلي ، والفنانة فوزية العبداللطيف والفنانة هدى العمر بالإضافة إلى عدد من الفنانات السعوديات في مختلف الفنون البصرية.
«إبراز الجهود»
ويُعد مركز المدينة للفنون المعاصرة الذي يعرض هذه الأعمال، أحد المراكز الفنية المتخصصة على مستوى المملكة، والذي أُقيم على مساحة 8200م2 ليعكس جهود الدولة في العناية بالثقافة والفنون، كما يهيئ المركز بيئة مناسبة تُمّكن الفنانين والفنانات في مختلف مجالات الفنون البصرية من عرض إبداعاتهم، ويشكل بذلك منصة متكاملة تحتضن مختلف البرامج الثقافية.
«ذاكرة الفن»
من جهتها ثمنت الفنانة فوزية عبداللطيف الاهتمام الكبير الذي تحظى به الفنون التشكيلية من خلال دعم هذه الأعمال في بيئة حاضنة، وقالت: يشكل المعرض ملتقىً يجمع أعمال الفنانات ويخلق بيئة للتعاون والتعارف، ووصفت الفنانة هدى العمر، المعرض بالأول من نوعه على مستوى المملكة، وقالت: إن هذه المبادرة تجمع أعمال المبدعات من بنات الوطن تحت سقف واحد ويمكن المهتمين في مجال الفنون البصرية من الاطلاع على أعمالهن التي ستبقى طويلاً في ذاكرة الفن.
«قصص الراحلات»
وأكدت الفنانة نجود السديري أن المعرض يساهم في خلق حوار بين الفنانات ويستلهم الأفكار بينهن وهو ما تحقق في تطور الأعمال الفنية على مدار العقود الماضية والتي جسدتها أعمال صفية بن زقر والراحلة منيرة موصلي، وقالت الفنانة رغد الأحمد: أشعر بالفخر كوني أصغر فنانة مشاركة وسعدت جداً بلقاء فنانات يتملكن خبرة طويلة في هذا المجال، أما الفنانة أروى النعمي فذكرت أن المعرض يهدف لتكوين تظاهرة ثقافية تتيح للجميع فرصة للنقاش الثقافي والفني، فضلاً عن التنظيم والعناية بالأعمال المعروضة، داعية إلى أن تحكي المعارض قصة الفنانات الراحلات اللواتي كان لهن إسهامات كبيرة في الفنون.
«صناعة المشهد»
وقالت الفنانة لولوة الأحمد: المعرض يجسد جانب من رحلة الفن في المملكة ويصف بداية إبداع المرأة ودراستها المتخصصة في مجال الفنون ويرسم ملامح تحقيق الإضافات الحقيقية في مسيرة الفنون وتراكم الخبرات والجوانب المعرفية. وأشارت الفنانة ريم الناصر إلى أن عرض الأعمال الفنية هو تتويج رائع لمساهماتهن الفنية، وشددت على أهمية العناية بأدوار الفنانين الذين يحملون مسؤولية هامة مرتبطة بتطوير الفنون.
- تصفح أخبار الهيئة
- 2019/03/03